PopAds.net - The Best Popunder Adnetwork العودة

العودة

العودة
قامت الدنيا ولم تقعد.. القلق والتوتر يسيطران على الجميع.. السؤال يلمع بشدة في الأعين.. حتى كاد أن يصيبها بالعمى.. كيف عادة بهذا الشكل؟! كيف استطاعت أن تعبر تلك الحدود التي لم يعبرها أحد من قبل؟!

ها هى ترقد أمامه بجثمانها المهلهل المغطى بالدماء.. ينظر إليها وينظر للقائد الذي يرتعش ويقسم أنه قتلها أكثر من مرة لكنها تعود وتلملم أجزاءها وتحارب من جديد.. في المرة الأخيرة فصلنا الرأس عن الجسد.. سقطت ولم تقم.. فأقمنا الاحتفالات ابتهاجا بالخلاص.. لكنها عادت في هذا الشكل الغريب.

صمت بعض الوقت ثم تساءل عما فعلته عندما قتلت أول مرة.

فقال الذي يرتعش:

_أخذت حفنة من طين الأرض وابتلعتها في جوفها.. فنبت على كفها غصن زيتون أخضر.

توقف فجأة عن الكلام عندما رآها تقف أمامه وتنظر في عينيه وتبتسم بسخرية ثم تطلق صرختها في رأسه الذي انفجر بلا رحمة.

تراجعوا جميعا للخلف في فزع شديد.. صرخ كبيرهم صرخة لم تخل من الفزع.. وأمرهم بحمل هذه الجثة الملعونة وحرقها ليتخلص منها للأبد.. حملوها وأشعلوا النيران وقذفوا بها في القلب مباشرة وهربوا مرعوبين.

مرت لحظات قصيرة لا نسمع فيها إلا صوت طقطقة اللهب.. ثم لحظات أخرى وبدأت الشرارات تنفصل عن بعضها البعض وتطاير في الهواء.. حاملة بعضا من سحرها الغريب الذي أخذ يمر على الجثث والأشلاء فوق الأرض وتحتها.. لتنهض من الثبات رافعة أغصان الزيتون وتشعل الحرب من جديد.

الرئيسية

Comments