PopAds.net - The Best Popunder Adnetwork وجه خلف السطور

وجه خلف السطور

وجه خلف السطور
وجه خلف السطور
سطرت  أوجاعها عبر صحيفة،  لم تتوقع أن ما تصرخ به قد يصل إلى إنسان   يحس بها.. فكان ذلك عبر هاتف، اجتمعا معا برسائل، اقتربا فيها أكثر، كتب لها يصور مشاعره تجاهها؛ سقطت دمعة لم تستطع حبسها، انبهرت بكلامه ووو.. 

بعد هواتف عدة ألقت برقم  هاتفها لديه.. راقها صوته وراقه صوتها المبحوح...  اتفقا بعدها على لقاء، حدداه في الحديقة العامة في تمام  الساعة الخامسة مساء في يوم...

 قبل أن تغلق الهاتف ضحكت وسألت: 

_ كيف سأعرفك؟

 _ سأكون ببذلة سوداء ألوح لك  بوردة بيضاء.

ابتسمت ثم عبست.. فطنت إلى وردة بيضاء، وتساءلت عم يكنه لها هل حب أم...؟

سارت إلى مرآتها  وتأملت  شكلها عدة مرات.. شعر ساحل رمل، وشفتان كأنهما حبتا كرز  قد نضجتا وانتفختا، وعينان تتلألأن،  وخصر  نحيل..  وعود طويل.

 ثم أدارت بوجهها إلى نافذة تفكر إن كانت حقا هكذا أم لا... ضحكت على المثل" القرد في عين أمه غزال".

بقي على لقائهما أيام معدودة، فتشت  أبواب جوجل عن أقنعة تعيد نضارة وجهها، واشترت ما يلزم للقناع ..  ثم دهنت به  وجهها،  استلقت على ظهرها، تسارع بالأيام أن تأتي لتلقاه.. تسارعت دقات قلبها؛ استأذنت أمها أن  تخرج إلى  صديقة لها. قبل أن تخرج انتبهت إلى شعرها طوته بيدها ثم تركته على كتفها...  قصدت صالونا بعيدا عن بيتهم، تسرح  شعرها ومضت ساعات إلى أن أتى  دورها.. انتبهت إلى  الساعة  أنها قاربت على موعدهما، حثت  الخطى.. اختصرت الطريق إليه  من زقة إلى أخرى إلى أن وصلت على باب زقة تطل على ساحة كبيرة.. مشت فيها إلى أن دخلت الحديقة العامة، هبت أمواج رمل حملها تيار ريح عابر إليها مع عدد من الصغار يجرون وراء كرة، تبعهم رجل عجوز يسير بعربة ينادي:

_ ترمس ...

على مقربة منه عمود  علق عليه قنديل،   نثر  نوره على شكل غبار  علاه، ألقي على مقعد، رأته ببذلته السوداء يلوح بوردة بيضاء  يلبس كما اتفقا.

اقتربت منه لكن لم يلتفت إليها، ولكنه بقي جالسا يلوح بوردته.. تمتمت

_  ما باله!

ثم اقتربت أكثر ثم  ابتعدت وهكذا.. وهو ما يزال يلوح بوردته.. دنت منه تلوح بيدها أمامه لكن ...

ابتعدت مسرعة وهي تستنكر 

_ أعمى؟! 

 عادت أدراجها إلى البيت، تفكر بما فعلته.. دوى رنين.. كتمت صوته بوسادة رفعتها على وجهها، تأوهت: 

_ماذا فعلت.. لقد اتسخت الوسادة!؟

 ضحكت، رفعت  الهاتف، سألته:

 _كيف شكلك؟ ..

 رد بصوت مرح: 

_إنسان لي عينان ورجلان!.

الرئيسية

Comments